كلمة عميد الكلية

تتكون الكلية التي أنشئت عام 1999 من أربعة أقسام أكاديمية، وتمنح درجتين علميتين على مستوى الماجستير، وخمساً في البكالوريوس. قسم الهندسة الكهربائية ويمنح الماجستير في الهندسة الكهربائية والإدارة الهندسية، ودرجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية وهندسة القدرة والطاقة الكهربائية، فيما يمنح قسم هندسة الاتصالات درجة البكالوريوس في هندسة الاتصالات/ إنترنت الأشياء، وقسم هندسة الحاسوب يمنح البكالوريوس في هندسة الحاسوب وفي هندسة أمن الشبكات والمعلومات، بالإضافة إلى قسم العلوم الأساسية الذي يدرّس المساقات الأساسية كالرياضيات والفيزياء لطلبة الجامعة بشكل عام.

تتضمّن خطة درجة البكالوريوس 160 ساعة معتمدة موزعة على فصول درسية تمتد عادةً إلى خمس سنوات، ويقبل الطلاب في الكلية بمعدل لا يقل عن 80% في شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها.

ويشار إلى أن برامج البكالوريوس جميعها في الكلية حاصلة على الاعتماد الدولي الأمريكيABET من قبل مجلس اعتماد برامج الهندسة والتكنولوجيا العالمي.

تميزت الكلية بطرح برامج هندسية تسهم في تعزيز المهارات القيادية لخريجيها من خلال تزويدهم بالمبادىء والمهارات والأدوات الضرورية لتمكينهم من الابتكار والتميز. هذه البرامج تتمتع بمخرجات التعلم الحديثة المنطوية على المعارف والمهارات المطلوبة لسوق العمل والمواكبة للثورة الصناعية الرابعة.

كما ويذكر أن الكلية معنية بحصول خريجها على معرفة وقدرات عالية في مجالات التصميم الهندسي في تخصصه، واستخدام المعرفة في العلوم الأساسية والهندسية في حلّ المشكلات، والتحليل واتخاذ القرارات علاوة على امتلاكه مهارات التعلم الذاتي والتواصل الفعال، والقدرة على العمل في فرق، مع تنمية مهاراته القيادية والتركيز على تحلّيه بالأخلاقيات المهنيه.

تتبنّى الكلية استراتيجية التعلم من خلال المشاريع، فإذا استثنينا المساقات الإنسانية والعلوم الأساسية فإن أكثر من 70% من المساقات التي يدرسها الطالب تشمل مشاريع تصميم هندسي، كما تشبِّك الكلية علاقات فعالة مع شركات كبرى، إذ حصل عدد من طلبتها على منح للتدريب في وكالة الفضاء الأمريكية NASA وAirbus و Toshiba وCERN، بالإضافة إلى هذا، تشجع الكلية فكرة "تخريج الشركات"، أي مساعدة طلبتها في إنشاء شركاتهم مع تخرجهم، من خلال سلسلة مساقات توضح كيف تحوّل المشاريع إلى أعمال تجارية، ونتيجة لهذه التجربة الفريدة وصلت نسبة توظيف خريجي الكلية إلى حوالي 90% في الستة أشهر الأولى من تخرجهم.

وحرصاً منها على التطوير والتحسين المستمرين تعمل الكلية على تحديث الخطط الدراسية بشكل دوري في جميع برامجها من خلال عقد اجتماعات دورية مع اللجان الاستشارية الصناعية من خارج الجامعة، والالتقاء بخريجيها العاملين؛ للتعرف على ملاحظاتهم حول الخطط الدراسية، ويأتي كل هذا بسياق تعزيز التعاون بين الكلية والقطاع الصناعي وربط أهداف ومخرجات التعلم  لتتناسب مع متطلبات سوق العمل، وبشكل يجمع النظرية والتطبيق وصولاً إلى المستوى المنسجم مع رؤية الجامعة وفلسفتها في هذا المنحى.

الكلية ومنذ أن دهمت العالم جائحة (COVID -19)  وأجبرت الجميع على سلسلة من التغييرات بمختلف أساليب التعلم اتبعت طرقاً تعليمية جديدة ومتنوعة غير تقليدية، منها التواصل مع شركة Coursera  التعليمية لتوفير حسابات مجانية للدورات التدريبية على موقعها لجميع موظفي الجامعة وطلبتها، الأمر الذي مكّن العديد منهم الحصول على شهادات تدريبية من جامعات عالمية وحفزهم نحو التطوير المهني الذاتي، بالإضافة إلى تجهيز القاعات التدريسية والمختبرات بما يدعم التعليم الهجين "التعليم عن بعد" جنباً إلى جنب مع "التعليم الصفي" المعتاد من خلال شاشات تفاعلية.

تسهم الكلية ومن خلال عدد من المختبرات المتخصّصة المزودة بأحدث التقنيات في الجمع بين ما يكتسبه الطلبة من المعرفة النظرية والتطبيق العملي، كما أنها لا تتوانى عن تطوير وتحديث هذه المختبرات، وشراء البرمجيات الضرورية التي تساعد الطلبة على التحليل والتصميم ومثال ذلك البرامج المعنية بتصميم الدوائر  الراديوية الإلكترونية، والمايكرويف، بالإضافة إلى بعض القطع والأجهزة ومنها CNC Machines،  3D Printers في مختبر الإبداع الذي يعتد حاضنة لجميع المشاريع الهندسية.

وعلى الصعيد البحثي أسست الكلية لمؤتمر علمي معتمد من IEEE في مجال التعليم الهندسي والتكنولوجي (Innovation and New Trends in Engineering, Science and Technology Education Conference) بحيث تنشر الأبحاث المقبولة في IEEEXplore. ومن الإنجازات المتعلقة بهذا الصعيد اختير الباحثان أ.د أحمد حياصات من قسم هندسة الحاسوب وأ.د محمد صبابحة من قسم العلوم الأساسية ضمن أفضل 2% من الباحثين على مستوى العالم حسب قاعدة بيانات الباحثين العلمية المحدثة لمؤشرات الاقتباس الموحدة التي تعدُّها جامعة "ستانفورد" ودار النشر العالمية "السيفير".

كما وأن هنالك العديد من المجموعات البحثية التي تعنى بأحدث المواضيع البحثية والتطبيقية بالتعاون مع جامعات عالمية مرموقة.

كما وشارك العديد من طلبة الكلية في الكثير من المسابقات على المستويين الإقليمي والعالمي، وحصلوا على مراكز متقدمة وجوائز نذكر منها، الفوز بالمركز الأول عالميا في مسابقة هواوي لمهارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لعام 2020، كما وأحرز نادي منظمة مهندسي الطاقة (AEE) فرع الجامعة جائزتين عالميتين في المسابقة التي نظمها الفرع الرئيسي للمنظمة في واشنطن، جائزة أفضل مؤتمر، وجائزة أفضل حملة تواصل اجتماعي، بمشاركة أكثر من 100 فرعاً للنادي حول العالم، والفوز بالمركز 13على مستوى العالم في المسابقة الدولية للإلكترونيات الدقيقة وحصل العديد من طلاب الكلية، في السنوات القليلة الماضية، على جوائز من نقابة المهندسين الأردنيين والمهرجان التكنولوجي الوطني تقديرا لمشروعاتهم المتميزة في التصميم الهندسي.

كما ويحظى طلاب الكلية بفرص نشر الأوراق البحثية والمشاركة في المؤتمرات العالمية لعرض أعمالهم البحثية وأوراقهم النقاشية فيها.

عميد كلية الملك عبدالله الثاني للهندسة