افتتحت رئيس جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا الأستاذ الدكتورة وجدان أبو الهيجاء فعاليات المؤتمر الرابع عشر لنادي "نموذج هيئة الأمم المتحدة 2025 : اتقان التحديات" Mastering Limitations ، بحضور معالي وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس سامي سميرات، ونائب رئيس  الجامعة الأستاذ الدكتور بسام حمو، ومستشار الرئيس لتمكين الطلبة والاحتفاظ بهم الأستاذ الدكتور عبدالغفور الصيدي، وأعضاء مجلس عمداء الجامعة، وبمشاركة  270 طالبًا وطالبةً من مختلف الجامعات الأردنية والمدارس.

وقالت الدكتورة وجدان أبو الهيجاء،خلال كلمتها في حفل الافتتاح  إننا في جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، نكرّس قيم التميز والابتكار والقيادة، وتعزيز التفاهم والتعاون والدبلوماسية الدولية المستوحاة من الكلمات الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني " نستطيع معا أن نخلق عالما يكون السلام فيه حقيقيا.. عالما يمكن كل إنسان من الازدهار فيه.. عالما يشارك فيه الجميع في وعد هذا القرن" .. واليوم لا نرى مجرد طلاب، بل نرى رؤى مستقبلية، دبلوماسيين، وصنّاع تغيير،  أفرادًا يمتلكون الشجاعة لمواجهة التحديات، والشغف لإحداث فرق حقيقي.

وأضافت الدكتورة أبو الهيجاء، عاما بعد عام يبقى هذا المؤتمر منبراً للدبلوماسية وشاهدا على رؤية الشباب الطموح الذين يؤمنون بقوة الحوار والتعاون والعمل الجماعي 

وأشارت الدكتورة أبو الهيجاء، إلى أن "إتقان التحديات" هو شعار مؤتمر هذا العام، وهو أكثر ارتباطًا بما يشهده العالم المتغير بسرعة. فالتحديات التي تواجهها—من عدم الاستقرار السياسي، والتفاوت الاقتصادي، والأزمات البيئية، والاضطرابات التكنولوجية كبيرة جدا، ومع ذلك، أثبت التاريخ أن القادة العظماء لا يظهرون رغم الشدائد، بل بسببها.

وأكدت الدكتورة ابو الهيجاء، أن هذا المؤتمر ليس مجرد نقاش للسياسات أو صياغة للقرارات، بل هو مساحة لفهم وجهات النظر المختلفة، وتقدير التنوع الثقافي، وتعزيز الوحدة في عالم يزداد انقسامًا. إنه يتعلق بإتقان فن التفاوض، وقوة الدبلوماسية، وحكمة التسوية.

ومن جانبه، أكد معالي المهندس سميرات، أن مايحظى به طلبة جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا في هذا الصرح العلمي المتميز يمنحهم القدرة على الإبداع ويمكنهم من التوظيف ليكتبوا قصص نجاح عالمية. وخاطب  معالي السميرات الطلبة قائلاً : حافظوا على الحماس الموجود في داخلكم فأنتم صناع التغيير ، والأردن يعتمد على الشباب الاردني في دفع عجلة التنمية محليا وعالميا في ظل التحول الرقمي الذي يشهده العالم .

 كما  أعرب عميد شؤون الطلبة الدكتور رامي سالم، عن اعتزازه بطلبة نادي نموذج الأمم المتحدة في الجامعة الذين يواصلون عقد هذا المؤتمر على مدار 14 عامًا بحماس وشغف، في طرح كل مايتعرض له المجتمع الدولي من تحديات وأزمات وكيفية مواجتها وتقديم حلول لاحداث التغيير.

وقال رئيس المؤتمر الطالب رامي الزبن: "إن دورنا في هذا المؤتمر ليس فقط مناقشة القضايا العالمية، بل أيضًا تبني عقلية القائد المسؤول، الذي يرى في كل مشكلة فرصة لحل، وفي كل عقبة فرصة للنمو. إن روح نموذج الأمم المتحدة ليست فقط في التفاوض والإقناع، بل في الإصغاء والتفكير النقدي والعمل الجماعي".

وأشارت رئيس نادي MUN  في الجامعة الطالبة ماريا عميرة،، أن التاريخ يثبت أن القيود تؤدي إلى التقدم، فالأمم  تنهض من الشدائد، والثورات والإبداع من القهر كما أنها القدرة على اكتشاف الحلول حيث لا يرى الآخرون سوى العقبات. وخاطبت المشاركين في المؤتمر أنكم كمندوبين ستواجهون تحديات – وجهات نظر متعارضة، وحواجز سياسية، والمهمة الدائمة المتمثلة في بناء الإجماع ضمن هذه الحدود، ستظهر أعظم نقاط قوتك. لذا لابد من التعامل مع هذا المؤتمر بعقول متفتحة، وقلوب رحيمة، والتزام بعالم عادل ومنصف ومستدام.

ومن جانبه، أشار الأمين العام للمؤتمر الطالب كريم المضاعين، إلى أن مايُعقد اليوم أكثر من مجرد مؤتمر—إنه مساحة تجمع العقول المفكرة لصياغة حلول للعالم الذي نحبه ونحمل مسؤوليته. هنا، يكتشف كل فرد ذاته، يعيد تقييم قيمه، ويجد من يشاركه السعي نحو عالم أفضل. هؤلاء هم من أتقنوا التحديات—ليس كشعار، بل كأسلوب حياة.

ويُعقد على هامش المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، جلسات تتناول عدة محاور من أبرزها: الجمعية العامة، لجنة حقوق الإنسان :حماية الصحافة، التوازن بين المعايير العالمية لحقوق الإنسان والسيادة الثقافية أو الوطنية، مناقشة دمج حقوق الإنسان في الأنظمة ما بعد الديكتاتورية، مجلس الأمن ( مناقشة نتائج بعثة الأمم المتحدة في هايتي (UNMIH))، المحكمة الجنائية الدولية، منظمة العمل الدولية - المرأة في مكان العمل، المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

كما تم عرض فيديو خاص بنادي نموذج الأمم المتحدة في الجامعة على مر السنوات السابقة يستعرض ما حققه طلبة الجامعة من تميز في الطرح واثراء في التفاوض.

وفي ختام الحفل، كرمت رئيس الجامعة الدكتورة أبو الهيجاء معالي المهندس  السميرات وعددًا من رؤساء النادي السابقين.